هذه أمنيتي


– وَكبرتِ يامنى، هاأنتِ في ربيع العشرين، كبرتِ ياابنتي
– وهاأنت ياأبي تكبر في قلبي عشرين مليون مرة
– سيكون مردود عملي في الغد كبيرًا، وعدني بذلك مديري، أشيري إلى كل ماتتمنين
أردفت المنى بكل حماسٍ: كـــلُّ ماأتمنى؟
– كل ماتتمنّي، وحدّث نفسه: “رباه قدرني”.

ومع انبثاق فجرٍ جديد، استيقظت المنى بانتشاء ثوب والدها البالي، وإكمال رقعهِ.
وضعت ورقة الامنيات في جيبه الخالي
ثم أعدت له الشاي في كأس الجبن، وودعته…
طال الانتظار، ولم يعد
خرجت لتطمئن
وجدت ازدحامًا
إسعاف، دماء، ضجة
ورائحةٌ تعشقها، انتشتها فجر اليوم
اخترقت التجمهر إلى حيث الرائحة، إلى حيث الجثة على الأرض
جلست في ذهول
دست يدها إلى حيث وضعت الظرف
فتحته، قرأته من جديد:
(أتمنى أن أضمك ياأبي)

الأحد: 3-3-32هـ


المقالة السابقة
أضف تعليق

15 تعليق

  1. Najwa

     /  9 فيفري 2011

    رغم أن سطور القصة قصيرة جدًا
    إلا أن تأثيرها و وقعها في النفس كبير جدًا ..

    وفقكِ الله ياخلود
    بإنتظار جديد مايخطه قلمك ..

    رد
  2. FNOSH

     /  9 فيفري 2011

    قصةٌ قصيره تحملُ الألم بينْ سطُورهآ =(
    والكلمآت في القصه تجعلكِ تعيشين مآ حدث فيهآ حقيقةً ,
    مبدعه , حفظكِ ربِ . .

    أخيتي إستمريِّ =”)
    وفقكِ الله يَ غآليه ~

    رد
  3. أنا أيضا أتمنى أن أضم أبي ياخلود !
    :”

    رد
  4. مها عبد الله

     /  11 فيفري 2011

    ( حفظ الله أبائنــــآ وأمهاتنـــآ .. ورحم الله من واراه الثرى وجعل الفردوس مسكن له ) ~

    خلود ( لاتعليق ) فعلا مؤثرة ~

    رد
  5. ما أجملها من أمنية..

    قصة هادفة ومؤثرة

    بورك في قلمك خلود

    رد
  6. رائعه القصه بمعنى الكلمة

    دمتي بود خلود…..

    رد
  7. شذى الدوسري

     /  16 فيفري 2011

    تسلملي ايديك خلود القصه جدا جميله

    رد
  8. إن بعد العسر يسرا

     /  19 مارس 2011

    راقية برقي قوة التصوير التي تحملة مقطوعتك
    اجدتي في الصياغة وفي إيصال الفكرة
    جميلة جداً
    لا عُدمناك
    كونـــــــــــــــي بخيــــــــــر

    رد

اترك رداً على إن بعد العسر يسرا إلغاء الرد